18
التقرير السـنوي 5102
التطورات المصرفية والنقدية
وفــيعــام 5102، شــهدت إيــرادات الخدمــات المصرفيــة
للأفــراد فــي دول مجلــس التعــاون الخليجــي نمــواً
ا بلغــت نســبته 1.8 فــي المئــة، فــيحيــت بلغــت
ً
متزايــد
هـذه النسـبة فـيدولـة الإمـارات العربيـة المتحـدة 01 فـي
المئـة، رغـم انخفـاض أربـاح الخدمـات المصرفيـة للأفـراد
بهــا بنســبة طفيفــة بلغــت8.1 فــي المئــة.
وفـي تقريـر بعنـوان مصـارف الإمـارات العربيـة المتحـدة:
"الأربــاح إلــى انخفــاض فــي العــام 6102 نتيجــة لتراجــع
الظــروف التشــغيلية" أعلنــت مؤسســة "ســتاندرد آنــد
ا فــي أربــاح المصــارففــي
ً
ا ســلبي
ً
بــورز" أنهــا تتوقــع نمــو
دولـة الإمـارات العربيـة المتحـدة فـيعـام 6102 وضعـف
ـا أن عـدم
ً
الأداء فـيعـام 7102. كمـا تعتقـد الوكالـة أيض
اليقيــن بشــأن المــدة التــيسيســتغرقها هبــوط أســعار
النفــط، ســيجبر الشــركات والحكومــات علــى اعتمــاد
ضعــف الإنفــاق علــى
ُ
، الأمــر الــذي ي
ً
ــ
ً
نهــج أكثــر تحفظ
الاســتثمارات فــي البنيــة التحتيــة والقطــاع الخــاص
والإقـراض المصرفـيفـي المنطقـة. ومـع ذلـك، أشـارت
الوكالــة إلــى أنــه وبصفــة خاصــة، ســتتمكن أعلــى
خمســة مصــارففــي دولــة الإمــارات العربيــة المتحــدة
مــن الصمــود فــي وجــه الأوقــات العصيبــة بســبب
معــدلات الســيولة القويــة لديهــم وتغطيــة خســائر
القــروض ومســتويات الرســملة القويــة
وتوقعــت شــركة كوفــاس لتقيــم مخاطــر الائتمــان
والتأميــن نمــو اقتصــاد دولــة الإمــارات العربيــة المتحــدة
بنسـبة 3.3 فـي المئـة فـيعـام6102، بعـد أن أظهـر درجـة
عاليـة مـن المرونـة فـيظـل تراجـع أسـعار النفـطوالغـاز،
مشـيرة فـي تقريـر لهـا حـول تقييـممخاطـر الدولـةفـي
(فبرايـر 6102)، إلـى أنـه مـن المتوقع أن يسـاهم اسـتهلك
الأسـر فـي دعـم النمـو الاقتصـادي ودفـع الأجـور فـوق
معـدل التضخـم.
ـا لانخفـاض
ً
فـيحيـن ينخفـضالاسـتثمار العـام تبع
عائــدات النفــط، كمــا أنــه مــن المتوقــع أن تصــل قيمــة
التجــارة غيــر النفطيــة لدولــة الإمــارات فــي عــام 5102
إلــى57.1 تريليــون درهــم، مســجلة زيــادة بنســبة 01 فــي
المئــة علــى أســاسســنوي، وهــذا يعــزز موقــف الدولــة
ا فــي
ً
ا بيــن أعلــى 02 اقتصــاد
ً
مــنخــال احتللهــا مركــز
ـا ضـرورة زيـادة الوعـي بكيفيـة
ً
العالـم، وهـذا يعنـي أيض
إدارة الائتمــان التجــاري.
وأكــدت وكالــة التصنيــف الائتمانــي كابيتــال
انتليجنــس، تصنيــف دولــة الإمــارات العربيــة المتحــدة
، مــع نظــرة
A
1+
وتصنيفــات العمــات المحليــة
AA
مسـتقبلية "مسـتقرة"، مؤكـدة كذلـكسـامة النظـام
المصرفـيفـي الإمـاراتعلـى نطـاق واسـع مـع تحسـين
مســتويات رأس المــال وجــودة الأصــول فــيحيــن تظــل
نســب الســيولة مرضيــة.
ومــن المرجــح أن يشــهد القطــاع المصرفــي بعــض
العجـز فـي السـيولة عندمـا يفـوق نمـو الائتمـان نسـبة
انخفــاض الودائــع، اذ يظــل نمــو الودائــعضعيفــا كلمــا
تنخفــضعائــدات النفــطفــيحيــن يتوقــع أن يعتــدل
نمــو الناتــج المحلــي الإجمالــيفــيعــام 5102 بالنســبة
لتدنــي أســعار النفــط، حيــث ينبغــي أن يتماســك فــي
عــام 6102 و7102 ويصــل إلــىحوالــي5-6 فــي المئــة مــع
تحســن نمــو القطــاع غيــر النفطــي بالنســبة لأنشــطة
الضيافــة والنقــل والبنــاء.
ــا
ً
ومــن المتوقــع أن يبقــى النمــو الاقتصــادي إيجابي
علـى المـدى القصيـر والمتوسـط، حيـث يبلـغ معدلـه 1.3
فـي المئـة فـي6102-7102، مـع تحقيـقمعـدلات نمـو في
قطاعــات الخدمــات والــذي مــنشــأنه أن يعــوضتأثيــر
انخفــاض أســعار النفــطعلــى الاقتصــاد الكلــيجزئيــا،
مــع افتــراض أن يبلــغ متوســطســعر النفــطقيمــة 53
ا للبرميــل فــي
ً
ا للبرميــل فــيعــام 6102 ثــم 05 دولار
ً
دولار
عـام 7102، تتوقـع وكالـة كابيتـال انتليجنـسأن الميزانيـة
الموحـدة تعمـل علـى تثبيـت العجـز عنـد 0.4 فـي المئـة
مــن الناتــج المحلــي الإجمالــي ثــم8.1 فــي المئــة علــى
التوالــيفــيعامــي 6102 و7102.
ومـن المرجـح أن يتسـارع نمـو القطـاع غيـر النفطـي
إلــى نحــو 5.5 فــي المئــة و0.6 فــي المئــة علــى أســاس
سـنوي لعامـي 6102 و7102، مـع التركيـز فـيهـذا القطـاع
علــى مجــالات الســياحة والخدمــات الماليــة والتشــييد
بدرجــة أكبــر، ومــن المقــرر أن تتســارع معــدلات النشــاط
كلمــا اقتــرب موعــد معــرض اكســبو 0202.
أكـدت وكالـة التصنيـف الائتمانـي كابيتـال انتليجنـس تصنيف
"
والتصنيف السـيادي
AA
دولـة الإمـارات العربيـة المتحدة عنـد
، ومنـح الدولـة نظرة مسـتقبلية
A
1+
للعملـة المحليـة عنـد
مسـتقرة، وشـددت علـى متانة النظـام المصرفي بدرجـة كبيرة
مـع نجاح مسـتويات الرسـملة وتحسـن جودة الأصـول، في حين
"
بقيت نسـب السـيولة مرضية.