شهد القطاع المصرفي في الشرق الأوسط تحسناً ملحوظاً لارتباطه بالنمو اقتصادي في المنطقة، والناتج بدوره عن تطور قطاع النفط والغاز وغيرها من الصناعات، وارتفاع الاستثمارات الأجنبية، والزيادة السكانية والتخطيط الحكومي السليم .
اليوم، وبعد ثلاث سنوات تقريباً على بداية " الربيع العربي " ، حيث لا تزال العديد من البلدان تتأثر بالسياسة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية ، فإن البنوك نجحت في تخطي هذه العاصفة بشكل جيد.
ووفقاً لتقرير مجلة ذا بانكر بعنوان "أفضل 1000 مصرف في العالم لعام 2013"، قامت المصارف الـ92 العاملة في منطقة الشرق الأوسط ضمن هذه القائمة بزيادة الشق الأول من رأس مالها بنسبة 7.9٪ عن العام الماضي، وتمثل الآن ما نسبته 3.7٪ من الشق الأول لرأس المال العالمي من المصارف المدرجة في الجداول.
وقد استضاف اتحاد مصارف الإمارات بالتعاون مع كل من "فاينانشال تايمز" ومجلة "ذا بانكر" مؤتمره السنوي الاول بعنوان "الملتقى المصرفي في منطقة الشرق الأوسط" . وقد جمع هذا الملتقى، الذي أقيم ليوم كامل في جميرا بيتش اوتيل في دبي، وضم نخبة كبيرة من الحضور رفيع المستوى، في طليعتها معالي سلطان بن ناصر السويدي، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والسيد جون بروتون، رئيس الوزراء الايرلندي الاسبق، والرئيس التنفيذي لمركز الخدمات المالية العالمية في إيرلندا، والرؤساء التنفيذيين للمصارف الأعضاء في اتحاد مصارف الإمارات، ومجموعة من كبار الممثلين عن مصارف إقليمية ودولية بالمنطقة، وغيرها من الجهات الأخرى العاملة في قطاع التمويل في دولة الإمارات، وتناول الملتقى بالاضافة الى النجاح الكبير الذي شهده القطاع والفرص المستقبلية التي تنتظره، تسليط الضوء على الاخطار التي قد تواجهه وكيفية تخطيها.
وقد ركزت العروض وحلقات النقاش على التوجهات الحالية للصناعة المصرفية، بما في ذلك الآفاق المستقبلية للمصارف في منطقة الشرق الأوسط في أعقاب الربيع العربي، والآفاق المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح مركزاً مالياً إقليمياً، فضلاً عن نمو التمويل الإسلامي على المستويين الإقليمي والدولي. وركزت النقاشات أيضاً على أنشطة الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط، وتوجهات قطاع الصيرفة الإسلامية والتوسع الدولي والتحديات التي تواجهه.
للمزيد من المعلومات:
http://event.ft-live.com/ehome/71814/overview/?&