أصحاب المعالي،
الضيوف والزملاء الكرام،
السيدات والسادة،
اسمحوا لي بداية أن أرحّب بكم في النسخة الثانية من"الملتقى المصرفي في منطقة الشرق الأوسط"، والذي يستضيفه اتحاد مصارف الإمارات
اود ان ارحب ب سعادة/ سعيد عبدالله الحامز، مساعد المحافظ لشؤون الرقابة على البنوك، والذي سيلقي كلمة الافتتاح نيابة عن معالي محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.
المحور الرئيسي لمؤتمرنا هذا العام هو الإبداع والابتكار في القطاع المصرفي، وهو موضوع يعني بشكل كبير البنوك على مستوى العالم، وقد عملت الثورة الرقمية على تغيير العالم من حولنا، وقد أثرت على سلوك الناس في جميع النواحي وفي مختلف مناحي الحياة اليومية، من خلال التواصل الاجتماعي وتصفح الأخبار الى شراء الاحتياجات اليومية وإجراء المعاملات المصرفية.
ومن جهة أخرى، بدأت المصارف تشهد انخفاضاً في الإقبال على المعاملات التقليدية مقابل الخدمات الرقمية المبتكرة، ومن ناحية أخرى، فتحت الثورة الرقمية أمام المصارف المواكبة لهذه التطورات، عالماً جديداً من الفرص.
ونظراً لطبيعة عملنا كمصارف، فلا بد لنا من التحلي بالإبداع لكي نتمكن من النجاح، ولكن ظل التطور الرقمي الهائل الذي نعيشه اليوم، اصبحنا بحاجة إلى الابتكار أكثر من أي وقتٍ مضى. وفي حين أن فروع المصارف لا تزال مرغوبة من قبل فئة من العملاء الذين يفضلون التعامل مع موظفي المصارف سواء وجهاً لوجه أو عبر الهاتف، إلا أن هناك توجهاً متزايداً لدى الأفراد والشركات نحو إجراء معاملاتهم المصرفية والاستفسار عن الخدمات المصرفية عبر الأجهزة الرقمية والهواتف المتحركة.
وندرك جيداً بأنّ التغيير لابد آتٍ ، وهذا ما دفع اتحاد مصارف الإمارات لبذل جهود كبيرة في سبيل استحداث مشروع "المحفظة الذكية"، أحد أهم المشاريع الداعمة لمبادرة "الحكومة الذكية" في دولة الإمارات، حيث يهدف هذا المشروع إلى تسهيل عمليات الدفع بواسطة الهواتف المتحركة في جميع أنحاء الدولة وتعزيز الشمول المالي في الاقتصاد.
ويسرّنا أن ينضمّ إلينا في مؤتمرنا السنوي هذا العام مجموعة من كبار المفكرين والخبراء في عالم المال الرقمي
أصحاب المعالي،
الضيوف والزملاء الكرام،
السيدات والسادة،
أرحب بكم مجددًا في هذا المؤتمر وأتمنى لكم تجربة مفيدة وممتعة.
شكرًا.