أبوظبي، 3 نوفمبر 2019: – اختتم اتحاد مصارف الإمارات اليوم فعاليات النسخة السابعة من الملتقى المصرفي في الشرق الأوسط بنجاح كبير، حيث جمع أكثر من 500 ممثل من بينهم محافظون ومدراء تنفيذيون من مصارف رسمية وهيئات مالية وشركات قطاع خاص. وناقش الملتقى، الذي عُقد هذا العام في فندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي، أهم الاتجاهات السائدة التي تؤثر على القطاع، بما في ذلك التكنولوجيا المالية، والتمويل الإسلامي، وإدارة المخاطر مع مواكبة التقدّم التكنولوجي، والجرائم المالية، والتشغيل الآلي.
وألقى معالي عبد العزيز الغرير، رئيس اتحاد مصارف الإمارات، ومعالي مبارك راشد المنصوري، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، كلمات افتتاحية حددت الإيقاع العام للجلسات والمناقشات التي تلتها. كما عقد معالي مبارك راشد المنصوري جلسة حوار شخصية بعنوان "السعي لبناء نظام مالي مستقر وقوي"، حيث قدم خبرته ورؤيته حول الإجراءات التي يمكن أن يتخذها واضعي السياسات للتخفيف من المخاطر الناجمة عن زيادة الديون العالمية، وجودة الائتمان، وتقلبات السوق.
وفي كلمته خلال افتتاح الملتقى، قال معالي عبد العزيز الغرير: "بصفتنا المؤسسة الرسمية التي تمثل القطاع المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن اتحاد مصارف الإمارات يدعم مصالح القطاع بأكمله بما يعود بالنفع على الدولة وعموم المنطقة. ويعتبر التعاون عنصراً هاماً جداً ينبغي توافره من أجل تعزيز وحماية القطاع في المستقبل. ومن خلال جمع اللاعبين الرئيسيين في القطاع في النسخة السابعة من الملتقى المصرفي في الشرق الأوسط، فإننا نوفر أرضية مثمرة للحوار والنقاش وتبادل الأفكار الضرورية لمواصلة بناء قطاع مصرفي مزدهر في الشرق الأوسط وضمان استدامته".
وأضاف معاليه: "إن تنمية المجتمع وتطويره هي مسؤولية تقع على عاتق القطاع المصرفي بأكمله، لذلك نحن نفخر بمدى الالتزام والدعم والحماس الذي أبداه اليوم زملاؤنا في القطاع. وأتوجه هنا بشكر خاص لجميع المشاركين الذين ساهموا في نجاح الملتقى مجدداً هذا العام، وأنا واثق من أنهم جميعاً اكتسبوا رؤىً قيّمة ومعارف وخبرات من شأنها أن تساعدهم على تحقيق المزيد من النمو. ومن خلال إعداد المصارف وتهيئتها لدخول المستقبل بقوة أكبر، نحن نساعد في بناء مستقبلاً اقتصاديا متمزا لدولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط".
وعلى مدار اليوم، قدّم رواد الفكر والخبراء سلسلة من الورش اللافتة، والمناقشات الجماعية الحيّة، والمقابلات الحصرية. وكان من بين المشاركين جيمي وودروف، أبرز القراصنة الأخلاقيين في أوروبا، والذي أجرى جلسة تفاعلية حول "القرصنة والأمن الإلكتروني"، حيث وضّح للجمهور مدى سهولة اختراق الهواتف المحمولة والخطوات التي يمكن اتخاذها لحماية بياناتهم وخصوصيتهم.
وأدار جريج كروس، رائد الذكاء الاصطناعي والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للأعمال في شركة سول ماشينز، جلسة تفاعلية بعنوان "مستقبل الإنسان والآلة" تفاعل خلالها الجمهور مع تطبيق HumanOS لاستكشاف مستقبل التعاون بين الإنسان والآلة، ووضع تصوّرات جديدة لما يمكن تحقيقه واستكشاف الجوانب الاقتصادية الأساسية لتجارب عملاء شخصية للغاية ومعارف متخصصة.
وأشار فيليب كينغ، الرئيس العالمي لقطاع الخدمات المصرفية للأفراد في مصرف أبوظبي الإسلامي خلال مشاركته في كلمة له خلال الملتقى عن الخدمات المصرفية لجيل الألفية: "يشكل الملتقى المصرفي في منطقة الشرق الأوسط حدثاً بارزاً في أجندة فعاليات القطاع المصرفي في دولة الإمارات، فهو يوفر منصّة استثنائية تتيح للمشاركين مناقشة أبرز التحديات والفرص التي يواجهها القطاع المصرفي. وباعتبارنا مصرفاً رائداً يشهد نمواً متزايداً في شريحة عملائه من أبناء جيل الألفية، فإننا نتطلع إلى مشاركة تجاربنا وخبراتنا في إيجاد حلول مصرفية رقمية ومبتكرة قادرة على تلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم المالية المتنامية. وفي إطار تنفيذنا لاستراتيجية الابتكار الرقمي، فإننا نواصل جهودنا المبذولة لتطوير تجربة مصرفية أكثر بساطة وسلاسة تتماشى مع تطلعات عملائنا، سواءً عبر تطبيق الهواتف الذكية أو المنصّات المصرفية الإلكترونية أو فروعنا المصرفية".
وقال شهباز خان، مدير عام فيزا في دولة الامارات: "يمتد تعاوننا مع الملتقى المصرفي في الشرق الأوسط كشريك حصري للمدفوعات إلى عدة سنوات، فهو بالنسبة لنا منصة رائدة للتواصل مع أبرز اللاعبين في القطاع ومشاركتهم الرؤى حول مشهد المدفوعات الرقمية في المنطقة. وقد حظينا بفرصة متميزة لمشاركة العديد من الحقائق الهامة حول الخيارات المصرفية وخيارات المدفوعات التي يفضلها الشباب من جيل الألفية، وكيفية التعاون مع البنوك لاستقطاب هذه الشريحة المتنامية والحفاظ عليها، لا سيما أنها تشكل نسبة مرتفعة من عملائنا. ونحن في فيزا ملتزمون بالتعاون مع أبرز الأطراف المعنية والشركاء في القطاع، لا سيّما اتحاد مصارف الإمارات لدعم نمو القطاع المصرفي ومنظومة المدفوعات الرقمية في المنطقة".
كما شارك في الملتقى عدد من الخبراء والمتحدثين البارزين في خمس جلسات تفاعلية، هي "مستقبل التمويل – المصارف مقابل شركات التكنولوجيا الضخمة"؛ و"المرحلة التالية من التطور لقطاع التمويل الإسلامي العالمي"؛ و"الخدمات المصرفية لجيل الألفية - خارطة طريق للعملاء الأوفياء"؛ و"إدارة المخاطر في عالم رقمي".
وبالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم مسابقة لأفضل الأفكار المصرفية المبتكرة والإبداعية بعنوان فكرة لخلّاقة؟"، ناقش خلالها رواد أعمال شباب من أصحاب الأفكار الخلّاقة أفكارا من شأنها إحداث تغييرات جذرية في القطاع بما يعود بالنفع على جميع الأطراف ذات الصلة.
كما شهد الملتقى ورشتي عمل جانبيتين لكل من مصطفى النشوي، خبير فن الخط العربي في وزارة الثقافة؛ وميثاء العطار، رسّامة محلية متخصصة في الفن الحيّ التفاعلي الذي يركّز على مشاركة الجماهير.
وتم خلال الملتقى المصرفي في الشرق الأوسط تخصيص وقت للاحتفال بيوم العلم الإماراتي، حيث وقف جميع المشاركين البالغ عددهم 500 للاحتفال بماضي البلاد وحاضرها ومستقبلها، وتذكر إنجازات الآباء المؤسسين لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وضمّت قائمة رعاة الملتقى مجموعة من البنوك المرموقة من بينها الراعي الذهبي: بنك أبوظبي الأول، والرعاة الفضيون: بنك الإمارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي التجاري، وبنك أبوظبي الإسلامي، وبنك دبي التجاري، وبنك الشارقة، وبنك الخرطوم. كما كانت شركة فيزا شريك المدفوعات الحصري، ومكتب السويدي ومشاركوه للمحاماة الراعي المساعد، وسكاي نيوز عربية شريك البث التلفزيوني الإقليمي، وسي إن بي سي عربية شريك البث التلفزيوني الرسمي للأعمال.
للاطلاع على آخر المستجدات من الملتقى المصرفي في الشرق الأوسط، يمكنكم زيارة: www.middleeastbankingforum.com.