أصدر اتحاد مصارف الإمارات تقريره السنوي لعام 2018 الذي يسلط الضوء على التقدم والإنجازات الهامة التي حققها كل من الاتحاد والقطاع المصرفي في الدولة، بالإضافة إلى التطورات والاتجاهات الرئيسية التي تشهدها الاقتصادات المحلية والإقليمية. كما أبرز التقرير العدد المتزايد من المبادرات التي ينظمها الاتحاد، والإنجازات والنتائج التي حققتها، والتي تؤكد على قوة واستقرار السيولة ورأس المال للقطاع المصرفي الإماراتي، ما يساهم في تعزيز الاستقرار المالي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
مبادرات اتحاد مصارف الإمارات
قام اتحاد مصارف الإمارات بإطلاق والمشاركة في عدد من المبادرات المصممة لتعزيز الابتكار وتنمية قدرات القطاع المصرفي في الدولة، ومنها شركة “محفظة الإمارات الرقمية” التي أطلقها الاتحاد بمشاركة 16 مصرفاً بارزاً في الدولة بهدف المساهمة في الإدماج المالي.
وتشمل المبادرات الأخرى منصة “تشارك” المتعلقة بالأمن الإلكتروني، والتي تهدف إلى تبادل المعلومات حول المخاطر والتهديدات السيبرانية بين الاتحاد والمصارف الأعضاء، ومبادرة اعتماد الخبراء المصرفيين في المحاكم، وهي عبارة عن نظام إلكتروني تم تطويره بالتعاون مع وزارة العدل والمصرف المركزي من أجل امتحان واعتماد خبراء مصرفيين محليين. كما تتضمن المبادرات الفريدة التي أطلقها اتحاد مصارف الإمارات هذا العام، مشروع إطار سلوكيّات البيع المسؤول، وآلية شكاوى العملاء، والهيئة العليا الشرعية، والامتثال إلى معايير مكافحة غسل الأموال والعقوبات.
وتعليقاً على الإنجازات التي حققها اتحاد مصارف الإمارات خلال العام 2018، قال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس الاتحاد: “إنه لمن دواعي سروري الإعلان عن أن عام 2018 كان عاماً مثمراً ومنتجاً بالنسبة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة واتحاد مصارف الإمارات على حد سواء، خاصة مع استمرار الاتحاد في تقديم الدعم والتوجيه القيّمين إلى القطاع المصرفي المتنامي في الدولة. وقد حافظ القطاع المصرفي والمالي في دولة الإمارات العربية المتحدة على قوّة أعماله وأدائه في العام 2018، مدعوماً بصلابة الاقتصاد الوطني وتنوّعه، وبتوفر الأمن والاستقرار السياسي في الإمارات، وبتوظيف الموارد المالية والبشرية بالشكل الأمثل”.
ونتيجة تصاعد التوترات التجارية في الآونة الأخيرة، وبفعل العوائق التي تنتجها هذه التوترات، من المتوقع أن ينخفض حجم التبادلات التجارية بين الدول المتقدمة، ما يؤدي بدوره إلى تدنّي أسعار النفط بعد الارتفاع الذي حصل خلال العام 2018، مما سينعكس تباطؤاً في نمو الدول المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأبرز التقرير من المبادرات العديدة والهامة التي أطلقها اتحاد مصارف الإمارات خلال العام الماضي، منها منصة الأمن الإلكتروني “تشارك”، والخبراء المصرفيون في المحاكم، وأجندة الاتحاد الخاصة برفع معدلات التوطين. وعلى الرغم من حالة عدم الاستقرار التي تتسم بها الأوضاع الإقليمية والدولية، أشار التقرير أيضاً إلى أن القطاع المصرفي والمالي في الإمارات العربية المتحدة أثبت مرة جديدة مرونته وصلابته؛ حيث ساهمت الزيادة في الودائع التي ترافقت مع توفر السيولة وتنامي الطلب على الائتمان، في تمكين المصارف من زيادة معدلات الإقراض. وحافظ القطاع المصرفي الإماراتي على مكانته كأكبر قطاع مصرفي في العالم العربي، حيث بلغ إجمالي أصول المصارف العاملة في الدولة 780 مليار دولار أمريكي مع نهاية شهر ديسمبر 2018. ومع تبني القطاع المصرفي لمبادرات جديدة ومواصلة العمل على تعزيز نظم الامتثال للأنظمة والمعايير المصرفية فإن آفاق النمو تبدو واعدة خلال العام 2019 وما بعده وذلك.
وأشار التقرير إلى أن استقرار القطاع المصرفي خلال العام 2018، فما زالت المصارف العاملة في الدولة تتمتع بمستوى جيد إجمالاً من رأس المال، حيث بلغت نسبة كفاية رأس المال 17.5%، و16.2% بالنسبة إلى شريحة رأس المال (الشق-1)، و14.3% بالنسبة إلى الأسهم المشتركة (الشق-1) في نهاية العام 2018، وهي نسبة تفوق المتطلبات التنظيمية التي ينص عليها المصرف المركزي واتفاقية بازل 3. وفي ضوء الاتجاهات الرقمية والتقدم الذي يحرزه القطاع المصرفي المحلي والعالمي على هذا الصعيد، قام اتحاد مصارف الإمارات بتجديد موقعه الإلكتروني UAEBF.AE، والذي بات الآن يتضمن أحدث تقرير سنوي للاتحاد، والمزيد من الميزات سهلة الاستخدام. كما عقد الاتحاد سلسلة من الفعاليات والمؤتمرات التي جمعت عددًا من أصحاب المصلحة تحت سقف واحد لمناقشة القضايا والتطورات المتعلقة بالخدمات المصرفية، بما في ذلك ورشات عمل حول “برنامج حماية العملاء”، و”إدارة المخاطر”، و”الابتكار في المدفوعات العالمية”، ومؤتمر “الامتثال التنظيمي في عالم متغير 2018”.
الملتقى المصرفي في الشرق الأوسط (MEBF)
يعتزم اتحاد مصارف الإمارات تنظيم النسخة السابعة من الملتقى المصرفي في الشرق الأوسط، بالتعاون مع Refinitiv (المعروفة سابقًا باسم تومسون رويترز للمعلومات المالية والمخاطر)، تحت شعار “فتح آفاق المستقبل وتحويل النموذج”، حيث سيجتمع في الملتقى 500 من قادة القطاع من بينهم محافظون ومسؤولون تنفيذيون من بنوك رسمية، وهيئات منظّمة للشؤون المالية، وشركات قطاع خاص. وسيشارك في الملتقى هذا العام متحدثون بارزون يناقشون الفرص والتحديات التي تواجه القطاع المالي في الوقت الراهن. كما سيتم التطرّق إلى موضوعات رئيسية مثل التقنيات المالية، والتمويل الإسلامي، وإدارة المخاطر، مع استعراض أحدث المستجدات على صعيد الابتكار التكنولوجي والجرائم المالية والتشغيل الآلي.
وستُقام النسخة السابعة من الملتقى المصرفي في الشرق الأوسط بتاريخ 12 نوفمبر 2019 في فندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي. للاطلاع على التقرير كاملاً، يرجى زيارة الرابط: http://uaebf.ae/Annual-Report-2018/index-EN.html الموقع الإلكتروني لاتحاد مصارف الإمارات: www.uaebf.ae الموقع الإلكتروني للملتقى:www.middleeastbankingforum.com