اتحاد مصارف الإمارات ينظم ورشة عمل بالتعاون مع سويفت لدعم مواجهة تهديدات الجرائم الإلكترونية في القطاع المصرفي
تحت عنوان "برنامج حماية العملاء"
ضمن إطار جهوده الدؤوبة لتعزيز الحماية ضد التهديدات المتزايدة من مرتكبي الجرائم الإلكترونية، نظم اتحاد مصارف الإمارات، اليوم الموافق 16 سبتمبر 2018 ورشة عمل للعاملين في القطاع المصرفي والمالي حول "برنامج حماية العملاء"، وذلك بالتعاون مع "سويفت"، الشركة الرائدة عالمياً في مجال خدمات المراسلة المالية الآمنة.
وبهذه المناسبة، قال معالي عبدالعزيز الغرير، رئيس اتحاد مصارف الإمارات: "بذلت البنوك والمؤسسات المالية على مدى السنوات الماضية جهوداً كبيرة للتصدي للهجمات السيبرانية، والحفاظ على نظام مالي آمن يُمكّن العملاء من تلبية احتياجاتهم المصرفية في بيئة بعيدة عن تهديدات الجرائم الإلكترونية. وعلى الرغم من أن هذه المساعي قد برهنت على نجاحها وفعاليتها إلى حد كبير، إلا أن التهديدات السيبرانية لا تزال آخذة في التطور مع تزايد نسبة الجرائم الإلكترونية المنظمة وتلك الفردية بالتزامن مع ظهور التقنيات الجديدة التي نشهدها اليوم".
وأضاف معاليه: "دفعت المخاطر السيبرانية الآخذة في النمو بوتيرة متسارعة كلاً من ’سويفت‘ وعملائها إلى البقاء يقظين وفي حالة ترقب على المدى الطويل. وفي الوقت الذي يبقى فيه العملاء مسؤولون عن حماية بيئاتهم الخاصة، فقد قامت ’سويفت‘ بإنشاء ’برنامج حماية العملاء‘ (CSP)، لتقديم الدعم للعملاء في مكافحة الهجمات السيبرانية. كما كان اتحاد مصارف الإمارات قد أوضح منذ فترة طويلة أن تثقيف مختلف الأطراف المعنية في القطاع المصرفي والمالي ورفع درجة الوعي لديهم يعد شرط مسبق للنجاح في تطبيق الأنظمة الجديدة للحد من الجرائم الإلكترونية، وتعتبر ورشة العمل هذه إحدى الخطوات والمبادرات الضرورية لتحقيق تلك الأهداف".
و استقطبت ورشة العمل، التي انعقدت في أبوظبي، أكثر من 100 شخصيةٍ رائدة من ضباط أمن المعلومات ومديري البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والعمليات من البنوك الأعضاء والمؤسسات المالية، إضافة إلى عدد من مديري "سويفت" في الإمارات. وسلطت الورشة الضوء على الأهمية المتزايدة لبناء شبكة دفاع مرنة ضد الهجمات السيبرانية الآخذة في التطور في القطاعين المصرفي والمالي، وذلك بهدف تأمين الحماية اللازمة لمصالح البنوك ومختلف الأطراف المعنية والعملاء على وجه الخصوص.
وقدمت الورشة للمشاركين العديد من الرؤى والأفكار المرتبطة بالإجراءات التي يجب على البنوك التقيد بها لضمان امتثالها لبرنامج حماية العملاء في عام 2018، بالإضافة إلى الاستعداد لتنفيذ البرنامج في عام 2019 وتخصيص الميزانية اللازمة لذلك. كما ركزت الجلسات المختلفة على إطار عمل برنامج حماية العملاء من "سويفت" (CSCF) وتطبيقه، واستشارات (KYC-SA V3)، وضوابط نسخة العام 2019 من برنامج أمان العملاء.
كما تضمنت ورشة العمل حلقة نقاش بقيادة نخبة من خبراء القطاع، من بينهم بيليركولام بارثاساراثي، رئيس قسم أمن المعلومات والمخاطر التشغيلية في بنك أبوظبي الأول؛ مارك بايس، مدير إقليمي- قسم الخدمات والاستشارات في سويفت؛ جرانت نيفين، شريك مساعد، قائد دائرة الخدمات الاستشارية التقنية(منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا)، إرنست ويونغ ؛ سدرشان سرنفاسن، مدير تنفيذي، خدمات الاستشارية، إرنست ويونغ.
في حين سلطت حلقة نقاش تحت عنوان "الدفاع عن الأمن السيبراني في الإمارات: التحديات وطرق التعاون" الضوء على أحدث التوجهات المتعلقة بالجرائم السيبرانية المبلغ عنها وتلك التي تم رصدها في دولة الإمارات. كما سلط الخبراء الضوء على مختلف الخطوات والضوابط التي شرع المصرف المركزي في تطبيقها لتطوير وحماية النظام المصرفي والمالي في الدولة. كما بحثت حلقة النقاش وجهات نظر واضعي الأطر التنظيمية للخدمات المصرفية حول برنامج حماية العملاء وتطبيقه بالإضافة إلى عمليات التدقيق المرتبطة به. وشهد الحدث مشاركة الحضور تجاربهم حول تطبيق هذا البرنامج في العام 2017.
ويذكر أن شركة "سويفت" كانت قد أطلقت برنامج حماية العملاء بهدف دعم العملاء في مواجهة الهجمات السيبرانية. وتم تصميم البرنامج ليتضمن ثلاث نقاط تعزيز مترابطة، مثل حماية البيئة المحلية وتأمينها، ومنع حالات الاحتيال ورصدها في العلاقات التجارية، وتبادل المعلومات حول التهديدات السيبرانية بشكل مستمر والاستعداد لمحاولات الاحتيال المحتملة في المستقبل.