اتحاد مصارف الإمارات يستضيف ملتقى حماية للتعاون وتبادل المعلومات في مواجهة التحديات والتهديدات السيبرانية
استضاف اتحاد مصارف الإمارات، الهيئة التمثيلية المهنية للمصارف الـ 48 الأعضاء العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدّة، اليوم في فندق كونراد دبي ملتقى حماية للتعاون وتبادل المعلومات في مواجهة التحديات والتهديدات السيبرانية. وشهد الملتقى الذي جرى تنظيمه بالتعاون مع الإقتصاد والأعمال حضور ما يزيد على 100 خبيرٍ في مجال أمن المعلومات والأمن السيبراني.
واستقطب الحدث عدداً من المتخصصين في هذا المجال إلى جانب خبراء وشخصيات مصرفية من دولة الإمارات والمنطقة، حيث تمت مناقشة التحديات السيبرانية التي يواجهها قطاع الخدمات المصرفية والمالية. وأكد المشاركون على أهمية التعاون وتبادل المعلومات في سبيل مواجهة الخطر المتنامي لتلك التهديدات.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد السيد ناصر سريس، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات على أن القطاع المصرفي بدولة الإمارات نجح إلى حدٍ بعيد في التصدي للهجمات السيبرانية على الرغم من الازدياد الملحوظ في عددها.
وقال السيد سريس خلال كلمته: وليس من المستغرب أن يمثل القطاع المالي الهدف الأول للهجمات السيبرانية، إذ أن دخول فاعلين جدد وتقنيات حديثة مثل التكنولوجيا الخاصة بالشركات المالية و بلوك تشين، أصبح قطاع الخدمات المالية يجذب اهتمام المزيد من القراصنة والمحتالين عبر شبكة الإنترنت. وفي حين أنه ثمة أسبابٌ عديدة لاستمرار تعرض القطاع المالي لهذه المخاطر على الرغم من الجهود المبذولة لمجابهتها، إلا أن اعتماد تقنياتٍ جديدة دون وضع الآليات الأمنية وعدم تشفير البيانات إلى جانب الحصول على الخدمات من أطراف ثالثة تظل عوامل أساسية تسهم في زيادة احتمال تعرض المؤسسات المالية للجرائم السيبرانيه.
وأردف سريس قائلاً: حرص اتحاد مصارف الإمارات على وضع أمن المعلومات بشكل عام والامن السيبراني بشكل خاص على رأس الأولويات، حيث تعتبر مبادرة منصة تبادل المعلومات المتعلقة بالتهديدات السيبرانية التي أطلقها هذا العام خطوة مهمة في سبيل حماية القطاع المصرفي من مثل هذه التهديدات.
وألقى السيد وليام كارتر، نائب المدير، برنامج سياسات التكنولوجيا، مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، واشنطن دي سي، الولايات المتحدة الأميركية، كلمةً رئيسية بعنوان العوامل التي تصيغ مشهد التهديد السيبراني للمؤسسات المالية. وقال السيد كارتر أنه على الرغم من أن التقنيات الحديثة طرحت آفاقاً للتحول الرقمي في القطاع المصرفي إلا أنها جلبت معها تحدياتٍ أمنيةٍ خطيرة. وحث كارتر البنوك على تعزيز بنيتها التحتية في مجال الأمن وقدراتها الأمنية قبل تطبيق التقنيات الذكية في أعمالها.
وخلال جلسة حوار بعنوان المزايا الرئيسية لمنصة اتحاد مصارف الإمارات لتبادل المعلومات أشرف عليها السيد طلعت حافظ، الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في المملكة العربية السعودية، رحّب الحاضرون بمبادرة اتحاد مصارف الإمارات لإنشاء منصةٍ تهدف للدفاع عن البنوك في دولة الإمارات العربية المتحدة ضد التهديدات السيبرانية.
وكان من بين المتحدثين في الجلسة السيد رينالدو أوليفيرا، نائب رئيس لجنة امن المعلومات التابعة لاتحاد المصارف، والسيد جون سولومون، المدير الإقليمي لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في "مركز خدمات تحليل ومشاركة المعلومات المالية"، والسيد هيو نجيمانزي، الرئيس التنفيذي لشركة أنومالي، الذين عرضوا تقييماً للطريقة التي ساهم فيها أول مركز تحليل ومشاركة المعلومات في الشرق الأوسط (ISAC) في مساعدة المؤسسات المالية على الحد من المخاطر السيبرانية واتخاذ القراراتٍ واعتماد الاستراتيجيات المثلى لحماية أعمالهم وبيئتهم التشغيلية.
وتساعد منصة مشاركة المعلومات التي أطلقها اتحاد مصارف الإمارات على ترتيب وتفسير الكمية المتنامية من بيانات التهديدات المتوفرة لدى الشركات سواءً داخلياً أو عبر طرفٍ ثالث. وكانت المنصة قد أُطلقت في سبتمبر هذا العام لتوفير تبادل المعلومات المتعقلة بالأمن السيبراني بين 13 بنكاً عضواً في اتحاد مصارف الإمارات.
كما أُقيمت جلسة حوارٍ أخرى بعنوان دور القوانين والتشريعات في تعزيز الأمن السيبراني في القطاع المصرفي تحت إشراف هبا فياض، المدير التنفيذي للتكنولوجيا في مجموعة الاقتصاد والأعمال، وكان من ضمن المتحدثين كلٌ من السيد ثابت بخيت، رئيس أمن المعلومات في المصرف المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والسيد باك واي فوك، رئيس تبادل المعلومات حول التهديدات في بنك ستاندرد تشارترد. وشدد الحوار على ضرورة الإصلاحات التنظيمية للتعامل مع التهديدات السيبرانية والتي تتطور أساليبٍها وأدواتٍ بشكل مستمر.
كما شهد الملتقى حضور عددٍ من المتحدثين المعروفين على مستوى العالم مثل السيد إيدي شوارتز، نائب الرئيس التنفيذي لخدمات الأمن الإلكتروني في دارك ماتر، والسيد حيدر باشا، مدير استراتيجية الأمن للأسواق الناشئة في شركة سيمانتك، والسيد جاكوب إس فونسبول، مدير تطوير الأعمال في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، والسيد ستيوارت ديفيس، مدير الخدمات والاستخبارات العالمية لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة فاير آي، إلى جانب السيد ماثيو سويشي، مؤسس شركة كوميا تكنولوجيز.
واختتمت أعمال الملتقى بتقديم السيد باتريس فافر، رئيس لجنة أمن المعلومات في إتحاد المصارف، بعض الملاحظات الختامية سلط من خلالها الضوء على أهمية الفعاليات في هذا المجال مثل "ملتقى حماية" الذي يسمح للبنوك ومؤسسات الخدمات المالية بمواكبة التحديات المتنامية في مجال الأمن السيبراني.
نبذة عن اتحاد مصارف الإمارات
اتحاد مصارف الإمارات هو هيئة تمثيلية مهنية تأسست عام 1982 وتضم 48 عضواً من البنوك العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعمل على رعاية مصالح جميع البنوك الأعضاء وتعزيز التعاون والتنسيق فيما بينها للارتقاء بالصناعة المصرفية لما فيه خير لصالح القطاع المصرفي والعملاء والاقتصاد الوطني.
تتركز مهمة وأهداف اتحاد مصارف الإمارات في تنمية وتمثيل مصالح البنوك الأعضاء وتنظيم واجباتها والدفاع عن حقوقها. كما يوفر منصة مثالية لتبادل الأفكار والآراء والمعلومات المالية والنقدية في المجالات الاقليمية والدولية، وتنسيق التعاون حول مختلف الإجراءات المصرفية في مجالات الشؤون القانونية والفنية والإدارية. كما يلعب اتحاد مصارف الإمارات دوراً محورياً في رفع مستويات وعي المجتمع المحلي، فيما يتعلق بمساهمات القطاع المصرفي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدولة.
ويشتمل اتحاد المصارف على لجنة استشارية يتألف أعضاؤها من 28 رئيساً تنفيذياً الرؤساء التنفيذيين للمصارف الأعضاء، تختص بمتابعة تنفيذ سياسات الاتحاد ونشاطاته، واتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بالقطاع المصرفي، ولجنة توجيهية منبثقة عن المجلس الاستشاري، تقوم بمتابعة الشؤون والقضايا المهمة، فيما تقوم اللجان الفنيّة التسعة عشر ببحث ومناقشة كافة القضايا ذات الصلة.
للاتصال: اتحاد مصارف الإمارات
عماد الغضبان
مدير العلاقات العامة والاتصال
هاتف: +971 2 446 7706
البريد الالكتروني: emad@uaebf.ae