اتحاد مصارف الإمارات وجمعية رواد الأعمال الإماراتيين ينظمان ندوة نقاشية تحت عنوان "رواد الاعمال والمصارف"
معالي عبد العزيز الغرير: سنوفر رؤى عملية لرواد الأعمال الإماراتيين حول كيفية التعامل مع التحديات
تنظم جمعية رواد الأعمال الإماراتيين بالتعاون مع اتحاد مصارف الإمارات، الهيئة التمثيلية المهنية للمصارف الـ 49 الأعضاء العاملة في دولة الإمارات، ندوة نقاشية برئاسة معالي عبد العزيز الغرير، رئيس اتحاد مصارف الإمارات، تحت عنوان "رواد الأعمال والمصارف"، وذلك يوم 12 مارس القادم في دبي بمشاركة ما يزيد عن 100 من رواد الأعمال الإماراتيين.
وتنظَّم هذه الندوة ضمن إطار جهود الطرفين المستمرة لدعم رواد الأعمال الإماراتيين، وسوف تتناول القضايا والتحديات الرئيسية التي يواجهونها. كما سيقدم معالي عبد العزيز الغرير للحضور المشورة والتوجيهات حول أفضل الطرق لبناء علاقات متينة ومستمرة مع البنوك.
وقال معالي عبد العزيز الغرير: "تعد الشركات الصغيرة والمتوسطة من الروافد الحيوية لاقتصاد الدولة، كما أنها تشكل محركاً جوهرياً لخلق فرص العمل وتعزيز الصادرات وتقديم نماذج أعمال جديدة، فضلا عن كونها تشكل مصدراً هاماً للابتكار واستكشاف المواهب في مجال ريادة الأعمال. ، وفي حين بات تجسير المسافة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاع المصرفي والمالي أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل البيئة الاقتصادية الراهنة، وبصفتنا الجهة الممثلة للمصارف العاملة في الدولة، إننا نؤمن بأنه من مسؤوليتنا تزويد رواد الأعمال الإماراتيين بالمعلومات والموارد التي يحتاجونها للاستفادة من قنوات التمويل الرسمي. من شأن هذا الأمر أن يساعد في الكشف عن قدراتهم الكامنة وتمكينهم من لعب دور أكبر في دفع عجلة النمو الاقتصادي الوطني وخلق المزيد من فرص العمل".
وأضاف معاليه: "يمتلك تعاوننا هذا مع جمعية رواد الأعمال الإماراتيين أهمية بارزة، حيث نتطلع لتعزيز التزامنا المشترك نحو دعم رواد الأعمال الإماراتيين واعمالهم من خلال تنظيم المزيد من هذه الفعاليات المهمة".
وتجدر الإشارة إلى أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكل أكثر من 90٪ من مجموع الشركات العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تساهم بنسبة 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي للدولة. وتشكل نسبة التوظيف في الشركات الصغيرة والمتوسطة 86٪ من إجمالي عدد الموظفين في شركات القطاع الخاص، وتتطلع الحكومة الى رفع مساهمة قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد إلى 70٪ بحلول عام 2021.
تعد الاساليب التقليدية في التمويل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه نمو الأعمال التجارية لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة. وتماشياً مع رؤيتة الداعمة لهذا القطاع، يواصل اتحاد مصارف الإمارات التنسيق مع المصرف المركزي والهيئات الحكومية والأطراف المعنية الأخرى لدعم نمو قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ويهدف هذا الحوار إلى خلق المزيد من الوعي لدى رواد الأعمال الإماراتيين حول السياسات الجديدة المتبعة، مما سيوفر لهم رؤى قيمة حول كيفية التغلب على تحديات التمويل التي تواجههم وبناء علاقات مثمرة مع البنوك والمؤسسات المالية.
وأضاف معالي عبد العزيز الغرير: "يتمتع المواطنون الإماراتيون بامكانات هائلة فيما يتعلق بريادة الأعمال، وخصوصاً ضمن فئة الشباب. ونهدف من خلال هذه الفعاليات إلى تقديم النصح والمشورة العملية لهم، والتي من شأنها أن تعزز من قدرتهم التنافسية، وتعزز علاقتهم بالمصارف، وتعدّهم لمواجهة تحديات السوق التي تتجه بوتيرة تصاعدية نحو الرقمنة".
من جانبه، قال السيد جاسم البستكي، الأمين العـــام لجمعية رواد الأعمال الإماراتيين: "لطالما شكل دعم وتعزيز ريادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة أحد أبرز أولوياتنا. وتسهم إقامة مثل هذه الندوات والملتقيات النوعية والتثقيفية، بحضور شخصيات اقتصادية مؤثرة من الداخل والخارج، في تعزيز الوعي بأهمية ريادة الأعمال في سبيل الارتقاء بالاقتصاد الوطني، إلى جانب مشاركة الخبرات وأفضل الممارسات. وفي سياق الدور المحوري الذي تلعبه هذه الفعاليات في توفير الحلول للتحديات التمويلية التي تواجه مشاريع رواد الأعمال، يسهم هذا الملتقى في تعزيز العلاقة بين رواد الأعمال والمصارف ودور البنوك فى دعم قطاع ريادة الأعمال.
وأضاف البستكي: "يتجه غالبية رواد الأعمال للإعتماد على مصادر التمويل الخاصة لمشاريعهم، ولذلك فإن هذه الندوة النقاشية تهدف إلى توفير الحلول التمويلية لهذه الشريحة الهامة من مكونات الإقتصاد المحلي، فضلاً عن ترويج عناصر الإبداع والإبتكار والتنوع في المشاريع التجارية. ونثمن مشاركة معالي عبد العزيز الغرير القيّمة في هذه الجلسة نظراً لما يتمتع به من سجل حافل بالخبرات والإنجازات، إلى جانب كونه يمثل قدوة يحتذى بها بالنسبة إلى شريحة رواد الأعمال في الدولة".