الرؤساء التنفيذيون يناقشون المعايير الدولية الجديدة لإعداد التقارير المالية
عقد المجلس الاستشاري للرؤساء التنفيذيين لـ اتحاد مصارف الإمارات، الهيئة التمثيلية المهنية للمصارف الـ 49 الأعضاء العاملة في دولة الإمارات، اجتماعه الثاني لهذا العام، اليوم (24 مايو 2016) في أبوظبي، برئاسة معالي عبدالعزيز الغرير، رئيس اتحاد مصارف الإمارات، استعرض المجلس خلاله التقدم المحرز في إحتواء مشكلة القروض المتعثرة للشركات الصغيرة والمتوسطة والتجارية من خلال المبادرة التي أطلقها اتحاد المصارف مؤخراً في سبيل دعم وإنقاذ تلك الشركات. واستعرض الرؤساء التنفيذيون كذلك موضوع تطبيق التعديلات الأخيرة على المعايير الدولية الجديدة لإعداد التقارير المالية (IFRS9)، التي تنظّم المعايير المحاسبية المقرر تطبيقها عالمياً. وفي مطلع الاجتماع، أطّلع المجلس على التقدم المحرز في احتواء مشكلة القروض المتعثرة نتيجة التعاون الكبير الذي ابدته البنوك الاعضاء في سبيل تطبيق مبادرة اتحاد المصارف، التي كان قد أطلقها في شهر مارس الماضيلدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتجارية المتعثرة. ومنذ اطلاقها، لاقت المبادرة قبولاً جيداً وتم معالجة عدد من الحالات بنجاح،بعد أن اثمر التعاون إيجاد حلول جديدة لإعادة ترتيب أوضاع ديون الشركات المتعثرة، ومساعدتها على إعادة هيكلة دفعاتها المستقبلية، وجدد المجلس التزامه الكامل تجاه خطة العمل ومتابعة النتائج والتقدم المحرز بشكل دوري ومستمر. هذا وقد عرض جمال صالح، نائب المدير العام ورئيس مجموعة إدارة المخاطر في بنك دبي التجاري وعضو لجنة إدارة المخاطر التابعة لاتحاد المصارف، أمام المجلس تقريراً عن التقدم المحرز في تطبيق المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (9IFRS) التي تم إطلاقها في العام 2014، كما قدّم آخر المستجدات في التشاور القائم مع المصرف المركزي لدولة الامارات العربية المتحدة حول المبادئ التوجيهية والمعايير المقترحة لإدارة المخاطر. وتشمل المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (9IFRS) نموذجاً منطقياً مخصصاً لتصنيف الأصول، فضلاً عن نموذج لحساب "الخسائر المستقبلية المتوقّعة" ونهج إصلاحي جوهري في محاسبة التحوّط. ومن المزمع أن تدخل المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (9IFRS) في حيز التنفيذ الفعلي اعتباراً من الأول من يناير 2018. وتضمن جدول أعمال اجتماع المجلس موضوع نظامالإقراض بين البنوك "إيبور"، إذ قدّم سلمان أمجد، مدير التمويل في بنك المشرق وعضو لجنة الأسواق المالية باتحاد المصارف، ملخصاً عن المقترحات التي تم مناقشتها بين أعضاء اللجنة حول ممارسات السوق المحلية فيما يخص نظام"إيبور" ، وأفضل الممارسات المتّبعة في الأسواق الدولية الرائدة. وفي هذه المناسبة، علّق معالي عبدالعزيز الغرير، رئيس اتحاد مصارف الإمارات، قائلاً: "نحن بحاجة مستمرة إلى مراقبة امتثال وتعاون جميع أعضاء الاتحاد وبذل جهود اضافية لمواجهة التحديات المستقبلية فور ظهورها، وبالطبع يندرج إطلاق مبادرة دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة المتعثرة ضمن هذه المساعي، إذ نهدف إلى التأكد من بذل ما بوسعنا لدعم تلك الشركات، خاصةً التي تواجه صعوبات في البقاء داخل دائرة الأمان، مع المحافظة على إبقاء أصولنا على مستوى عال من الجودة. اننا نحرز تقدماً جيدا بطبيعة وكمية الحالات التي استفادت من المبادرةونحن مستمرين بمراجعة التطورات والنتائج المحرزة بشكل دوري. وأضاف معاليه: "في ظل تقّلب المناخ الاقتصادي والتغيرات الكبيرة على المعايير الواجب تطبيقها، تحقق المصارف الاعضاء في اتحاد المصارفعموماً نتائج متميّزة من حيث تلبية تلك المعايير الدولية الخاصة بكفاية رأس المال والاستعداد لتطبيق متطلبات بازل 3 واستفائها بنهاية العام 2018." وخلال الاجتماع، قدم معالي عبدالعزيز الغرير جائزة شكر وتقدير إلى طراد المحمود، الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي، تقديراً لدوره البارز خلال ولايته التي امتدت لثلاث أعوام كممثل لاتحاد مصارف الإمارات في اتحاد المصارف العربية، ومساهمته القيمة في مشروع المحفظة الذكية. واختتم المجلس اجتماعه بالاتفاق على اهم المواضيع التي سيتناولها "الملتقى المصرفي في منطقة الشرق الأوسط" في نسختة لهذا العام، المؤتمر الذي ينظّمه الاتحاد سنوياً، والمزمع عقده في نوفمبر المقبل في أبوظبي، إذ ستركز نسخة العام الحالي على "تحسين التجربة المصرفية للعملاء" إلى جانب موضوعات أخرى تشمل التقليل من المخاطر، والأمن السيبراني، ومكافحة الاحتيال.