عقد اتحاد مصارف الإمارات، الهيئة التمثيلية المهنية للمصارف الـ50 الأعضاء العاملة في دولة الإمارات ، عدداً من حلقات البحث وورش العمل، بالتعاون مع جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك "سويفت"، المزوّد العالمي للرسائل المالية الآمنة وغيرها من الخدمات المالية، وذلك لتوفير الخبرات العالمية للمصارف الاعضاء عبر مجموعة واسعة من منصات نظام "سويفت".
وتناولت الندوات استراتيجيات دعم واستمرارية الأعمال لمساعدة المصارف والمؤسسات المالية في دولة الإمارات على تعزيز سلامة وأمن عملياتها، والارتقاء بكفاءتها لتتكامل مع خدمات نظام "سويفت". وركزت ورش العمل الأولى على استمرارية الأعمال و حماية البيانات واستخدام صيغ تراسل مختلفة. وتلى ذلك ا ندوات مهمة تم إطلاع المصارف فيها على أحدث التقنيات التي توفرها جمعية "سويفت" لدعم الامتثال لقرارات العقوبات وتطبيق مبدأ "اعرف عميلك" الذي يضمن شرعية كافة التعاملات التي تجريها المصارف، ويتيح للمصارف المساهمة بفعالية في مكافحة الجرائم المالية.
وتناولت الندوة الأخيرة التوجهات العالمية على صعيد الامتثال للقوانين، وتأثير ذلك على المصارف والمؤسسات الاقليمية والمحلية في منطقة الشرق الأوسط، كما تمت مناقشة التحديات التي تواجه عمليات الدفع والسداد. وسلّطت الندوة الضوء أيضاً على تنامي التحديات التنظيمية، إضافة إلى الجرائم المالية ) مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وغيرها) والشفافية، وتحديد هوية وتبادل المعلومات (وقانون الامتثال الضريبي فاتكا)، ورؤوس الأموال والسيولة (وفاق بازل).
وركزت الجلسة الأخيرة بشكل خاص، على دور التكنولوجيا الحيوي في إدارة المتطلبات المتعددة والمتغّيرة للهيئات التنظيمية العالمية والمحلية، لتمكين المصارف والمؤسسات المالية من إدارة المخاطر بكفاءة أعلى. وقد تم في ضوء ذلك مناقشة حلول الامتثال التي توفرها جمعية "سويفت" والتي تشمل سجل نظام "اعرف عميلك" ومراقبة تطبيق العقوبات.
وشارك في سلسلة الندوات التي استضافها اتحاد مصارف الإمارات في مقره بأبوظبي، أكثر من مئة مسؤول رفيع المستوى، يمثلون عدد المؤسسات المالية في الدولة والمصارف الأعضاء في الاتحاد.
وقال ناصر سريس، مدير عام اتحاد مصارف الإمارات: "يواجه مدراء أقسام تقنية المعلومات في المصارف التغيرات والتقلبات والتطورات المستمرة في العالم، في الوقت الذي تزداد فيه الحاجة إلى المزيد من الأنظمة التقنية لتعزيز تواصل المصارف مع بعضها البعض، ومع جمعية ‘سويفت’، وذلك نظراً لنمو أعمالها والتغيرات التي تطرأ في هيكلياتها. وتهدف علاقة الشراكة التي تربطنا مع ‘سويفت’ إلى إبقاء مصارف الإمارات على اطلاع تام على آخر المستجدات والتطورات، وضمان استخدامها الانظمة الأساسية بطرق حديثة تدعم كفاءة أعمالها والتزامها بالقوانين، لمساعدتها على مكافحة الجرائم المالية التي قد تواجهها."
وأشاد السيد سريس بالتعاون المتواصل بين "سويفت" واتحاد مصارف الإمارات، مشيراً إلى الدور الريادي للاتحاد في تطبيق نظام "سويفت" في القطاع المصرفي والمالي بدولة الإمارات منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي.
من جانبه، قال السيد سيدو بستاني، رئيس جميعة “سويفت” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا: "تدرك المؤسسات المالية أهمية استخدام نظام سويفت في عملياتها، بيد أن هناك العديد من الحالات الطارئة التي يمكن أن تعطّل الوصول إلى شبكة سويفت. وعليه، فإن استعادة الاتصال بشكل فوري مسألة ضرورية وفي غاية الأهمية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يبقى القطاع المصرفي والمالي في دولة الإمارات والمنطقة عموماً على اطلاع دائم بكافة التشريعات العالمية المستجدة، وهذا هو هدف الندوات التي عقدناها. فهي توفر منصة مفتوحة لمناقشة التحديات التنظيمية وتحديات العمليات التي تواجه المصارف خلال أنشطتها اليومية، وابقاء القطاع على إطلاع على أحدث الحلول التقنية المتوفرة. وبصفتها جمعية متخصصة بقطاع المصارف، تحرص ‘سويفت’ على مناقشة تلك العقبات والمساعدة في تطوير الحلول والأدوات التي تلبي المتطلبات المعقدة للأعمال والعمليات المصرفية، وخفض تكاليفها ومخاطرها."
ومن الجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الأولى إقليمياً على صعيد الرسائل الواردة والصادرة عبر نظام "سويفت"، والمرتبة التاسعة عشرة عالمياً من حيث الرسائل الواردة والمرتبة العشرين من حيث الرسائل الصادرة.