عقد اتحاد مصارف الإمارات، الهيئة التمثيلية المهنية للمصارف الأعضاء العاملة في دولة الإمارات، اجتماعاً استثنائياً للرؤساء التنفيذيين وكبار ممثلي المصارف الأعضاء في أبوظبي لمناقشة موضوع اكتمال مرحلة ما قبل التنفيذ لمشروع "المحفظة الذكية"، والذي يمثل عنصراً رئيسياً في دعم مبادرة "الحكومة الذكية" لدولة الإمارات ويهدف إلى توفير أسلوب أكثر حداثة وكفاءة وشمولية للدفع وتحويل الأموال. وقد ترأس الاجتماع، الذي عقد اليوم (الاثنين 8 ديسمبر 2014) في بنك ابوظبي التجاري في ابوظبي، معالي عبدالعزيز الغرير، رئيس اتحاد مصارف الامارات.
ويتضمن مشروع "المحفظة الذكية"، والذي تم الاعلان عنه بداية العام الجاري، تصميم وإنشاء وإطلاق منصة دفع متصلة بالمصارف الأعضاء العاملة في الدولة. حيث ستتيح هذه المنصة للمستخدمين سداد قيمة مشترياتهم في متاجر التجزئة باستخدام الهواتف الذكية والأجهزة الرقمية الأخرى، وبالتالي الاستعاضة عن المحفظة التقليدية، فضلاً عن استخدام هذه الأجهزة لحفظ الأموال وتحويلها. وقد تم دراسة وتطوير المشروع تحت إشراف اتحاد مصارف الإمارات، من قبل اللجنة التوجيهية المختصة برئاسة طراد المحمود، الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي، والمؤلفة من ممثلين عن كل من البنوك التالية : أبوظبي التجاري، أبوظبي الإسلامي، دبي التجاري ، دبي الإسلامي، الإمارات دبي الوطني، الخليج الأول، المشرق، أبوظبي الوطني، ستاندرد تشارترد، اتش.اس.بي.سي، الشارقة الاسلامي، بالإضافة إلى شركة "كاب جيميني"، المستشار التقني للمشروع. هذا وقد تضمنت مرحلة ما قبل التنفيذ تصميم هيكلية حوكمة النظام، وسبل إدارته ونموذج الأعمال الخاص بتشغيله.
لن يكون المستهلك محور التركيز او المستفيد الوحيد من المحفظة الذكية، بل سيعود المشروع بالفائدة كذلك على الاقتصاد الوطني من خلال تسهيل الخدمات المصرفية والمدفوعات وتحسين إدارة النقد عن طريق الحد من الدفع النقدي في السوق المحلي، وكما سيستفيد تجار التجزئة بالحصول على خيار جديد للدفع واتاحته لجميع المستهلكين.
وستتضمن مرحلة تنفيذ المشروع تطوير تطبيق يتيح للمستخدمين الوصول إلى نظام الدفع، بالإضافة إلى تطويره بالشكل المطلوب لدمج المنصة مع النظام المصرفي بالكامل ما يمكن المصارف المشاركة من خلال ربط أنظمتها مع التطبيق أو دمج النظام مع منصاتها الخاصة للخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المتحرك. كما سيشمل مشروع المحفظة الذكية امكانية الدفع من شخص الى شخص آخر والدفع الى عدد من تجار التجزئة المشاركين في نظام الشراء، والقيام بالمدفوعات المباشرة عبر جميع منافذ البيع بالتجزئة المشاركة، وبرامج الولاء الخاصة بتجار التجزئة.
وبهذه المناسبة، قال معالي عبدالعزيز الغرير، رئيس اتحاد مصارف الإمارات: "يعكس اجتماع الرؤساء التنفيذيين وكبار الممثلين عن المصارف الأعضاء، حرص اتحاد المصارف على انجاح هذا المشروع الهام والفريد من نوعه حيث نتطلع إلى دعم كافة المصارف الأعضاء لهذا المشروع، وجاء اجتماعنا هذا بهدف الحوار حول استكمال انجاح المشروع وضمان تخطي أية معوقات قد تعرقل تطبيقه في المستقبل. ولا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى فريق العمل الذي أشرف على هذا المشروع وساهم في تقدمه ووصوله إلى هذه المرحلة، وتجاوزه كل التحديات. ويسعدنا القول بأن تصميم النظام أصبح جاهزاً الآن، وبعد التنفيذ ستكون هذه التجربة بمثابة الأولى عالمياً من حيث تبني اتحاد المصارف المبادرة وبمشاركة البنوك لامتلاك نظام متطور يربط كافة المصارف في الدولة، ويمكن الافراد من استقبال وتخزين الأموال، وتحويلها إلى الآخرين أو دفع ثمن السلع والخدمات لكافة افراد المجتمع، عبر الاجهزة المحمولة والذكية.