أعلن اتحاد مصارف الإمارات، الهيئة التمثيلية المهنية للمصارف الـ49 الأعضاء العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم عن عقد النسخة الثانية من مؤتمره السنوي "الملتقى المصرفي في منطقة الشرق الأوسط"، والذي أُقيم في "جميرا بيتش اوتيل" في دبي، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع كل من "فاينانشال تايمز لايف" ومجلة "ذا بانكر". وقد شهد الملتقى، الذي اقتصر على المدعوين فقط، مشاركة نخبة من قادة القطاع المالي وممثلين عن المصارف والمؤسسات المالية إقليمياً ودولياً، حيث ركّز هذا العام على الإبداع والابتكار في القطاع المصرفي، لاسيما في ظل التطور التكنولوجي المتزايد الذي نشهده اليوم.
وخلال كلمته الترحيبية بالحضور، تطرّق معالي عبدالعزيز الغرير، رئيس اتحاد مصارف الإمارات إلى التحديات التي يشهدها القطاع المصرفي اليوم، وعلّق قائلاً: "تسعى جميع المصارف إلى الإبداع من أجل تحقيق النجاح، وفي ظل التطورات التقنية التي نشهدها، بات الابتكار اساسياً ومهماً جداً. ورغم ان فروع المصارف لا زالت تشكل أهمية كبيرة للعملاء، خاصةً هؤلاء الذين يفضلون التعامل مع موظفي المصارف سواء بشكل مباشر أو عبر الهاتف، الا ان عدداً كبيراً من العملاء بات يفضل تنفيذ المعاملات المصرفية عن طريق الأجهزة الالكترونية والهواتف الذكية."
وأضاف معاليه: "نسعى في النسخة الثانية من الملتقى إلى تقييم ومعرفة مدى مواكبة القطاع المصرفي للتطورات التقنية المتسارعة، حيث يعد التغيير الذي صاحب الثورة الرقمية أمراً بالغ الأهمية من خلال تأثيره على قطاع السفر وقطاع التجزئة وكذلك قطاع الاتصالات وتبادل المعلومات. ويجمع كبار المستشارين على أن العميل هو الوحيد القادر على قيادة عجلة التطور الرقمي في القطاع المصرفي في القرن الواحد والعشرين، ليس فقط لأن التكنولوجيا تُسهل تنفيذ المعاملات، بل كذلك نتيجة رغبة الجيل الجديد من العملاء اجراء خدماتهم المصرفية بهذه الطريقة."
وكان المتحدث الرئيسي للملتقى دان شات، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة "ستوكبايل (Stockpile)"، والمدير العام الأسبق للابتكارات المالية في "باي بال (PayPal)"، والذي قام بتأليف عدد من الكتب حول الصيرفة الإلكترونية، قد قدّم خلال كلمته أفكاراً حول التوجهات المقبلة في مجال الدفع الرقمي وقيادة قطاع الخدمات المالية في المستقبل.
كما تطرق سيمون هيلز، المدير التنفيذي لجمعية المصرفيين البريطانيين، خلال كلمته إلى كيفية تعاون البنوك مع بعضها البعض في المواضيع ذات الاهتمام المشترك . كما سلّط الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه اتحادات وجمعيات المصارف الأخرى في مختلف أنحاء العالم، والطرق التي يمكن من خلالها للمصرفيين تحسين مهاراتهم ، وتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين المصارف.
وقد شهدت نسخة هذا العام من "الملتقى المصرفي في منطقة الشرق الأوسط" حضور اكثر من 300 مشاركاً شملت الرؤساء التنفيذيين للمصارف الأعضاء في اتحاد مصارف الإمارات، وكبار القادة من المصارف والمؤسسات المالية الإقليمية وشركات الاستشارات وغيرهم من الخبراء في القطاع المالي والمصرفي.
وتميز الملتقى هذا العام، بمشاركة الحضور في مجموعة من الجلسات النقاشية الخاصة والمفتوحة حول عدد من المواضيع المصرفية مثل حماية سرية وأمن المعلومات، وتوفير قطاع مصرفي آمن ومرن، والدفع عبر الهاتف، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعم وتطوير الصيرفة الإسلامية.