أعلن اتحاد مصارف الإمارات اليوم عن بدء العمل بشكل رسمي على تنفيذ مشروع "المحفظة الذكية"، بمباركة ودعم المصرف المركزي، والذي تم الاعلان عنه في شهر فبراير الماضي، حيث تمّ تشكيل لجنة مختصة تضم تسعة من المصارف الأعضاء يترأسها طراد المحمود، الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي، وتعمل تحت إشراف اتحاد مصارف الإمارات بالتعاون والتنسيق مع اللجنة المعنية في المصرف المركزي.
هذا وقد تم تعيين شركة عالمية رائدة في مجال الاستشارات التقنية لدعم تنفيذ هذا المشروع، الذي سيتم العمل عليه خلال العام المقبل، ويتضمن المشروع عدّة مراحل تبدأ بإنشاء منصّة خاصة تمكّن العملاء من إجراء معاملاتهم الماليّة اليومية وتحويل الأموال باستخدام هواتفهم الذكية وغيرها من الأجهزة الرقمية الحديثة.
ويأتي مشروع المحفظة الذكية في دولة الإمارات كجزء من مبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آلمكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في شهر مايو 2013. وفيما حدّدت مبادرة الحكومة الذكية 90 خدمة حكومية تتطلب إجراء دفعات مالية عبر الهواتف الذكية، تم تصميم المحفظة الذكية على نحو يمكنّ المستخدمين من إجراء تلك الدفعات من خلال منصة متعددة الاستخدامات تربط كافة المصارف العاملة في دولة الإمارات. كما يمكنّ هذا المشروع العملاء من شراء البضائع وإجراء تحويل الأموال وحفظها، باستخدام الهواتف الذكية والأجهزة الرقمية الأخرى.
وتضم اللجنة القائمة على هذا المشروع منذ شهر يونيو 2013 كل من مصرف ابوظبي الإسلامي، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك الخليج الأول، وبنك أبوظبي الوطني، وبنك أبوظبي التجاري، وبنك دبي التجاري، وبنك ستاندرد تشارترد، وبنك المشرق، وبنك دبي الإسلامي.
وفي هذا السياق، قال معالي عبدالعزيز الغرير، رئيس اتحاد مصارف الإمارات: "تدعم المحفظة الذكية أحد أبرز الأهداف الوطنية، والذي يتمثل في تمكين الحكومة الذكية من الوصول الى كافة أفراد المجتمع. وستغدو دولة الإمارات من الدول الرائدة حيث يقوم القطاع المصرفي بأسره بدعم مبادرة كهذه ، من شأنها أن تؤثر على حياة كافة الأفراد بطريقة أو بأخرى. ويُعتبر هذا المشروع مميزاً ونوعياً، حيث لا يقتصر على امكانية دفع رسوم الخدمات الحكومية بواسطة التقنيات المتقدمة فحسب، بل يشمل تمكين الأفراد من شراء السلع وحفظ الأموال وتحويلها بواسطة منصة حديثة وآمنة."
ومن جانبه قال طراد المحمود، الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي، ورئيس لجنة اتحاد المصارف التي تتولى الإشراف على تنفيذ مشروع المحفظة الذكية: "لقد شهدنا بالفعل ردود فعل إيجابية جداً من التجار ومتاجر التجزئة في مختلف أنحاء الدولة، ونحن على ثقة من أن هذا المشروع سيشهد إقبالاً واسعاً من قبل المستخدمين وذلك نظراً لما يوفره من سهولة في تنفيذ الإجراءات والعمليات النقدية اليومية. وقد تم تصميم النظام بشكل يسهّل عملية الوصول إليه من قبل الجميع، بما في ذلك الأفراد الذين لا يملكون حسابات مصرفية."
وستعمل هيئة خاصّة على إدارة مشروع المحفظة الذكية عند دخوله حيز التفعيل، بمساندة اتحاد مصارف الإمارات وتحت اشراف المصرف المركزي.
ومن الجدير بالذكر أنّ المراحل المتقدّمة من المشروع ستشمل زائري دولة الإمارات، بالإضافة إلى زيادة وظائفه واستخداماته.